الاثنين، 6 ديسمبر 2010

‫المقدمة‬



‫ أصبحت القرصنة على شواطئ القرن الأفريقي وخليج عدن قضية عالمية مقلقة، أخذت أبعاداً جديدة‬ بتهديد الأمن الدولي والتجارة العالمية. فلا نكاد نستمتع بقسط من الراحة لفترة من الزمن إلا وتنقل إلينا وسائل الإعلام ووكالات الأخبار بإختطاف ناقلة كبيرة من قبل هؤلاء الصوماليون. مما اجبر الأمم المتحدة وحلف الناتو إلى التدخل بهذه القضية. فمن هؤلاء القراصنة؟ وماقصتهم؟ وما الذي أجبرهم لفعل القرصنة؟ وما الذي يرمون إليه؟ وما هي أساليبهم وكيفيتها؟

هدف الدراسة

تهدف هذه الدراسة الموجزة إلى إلقاء مزيد من الضوء على ماحدث ومايحدث من قرصنة الآن في شواطئ الجمهورية الصومالية وخليج عدن. كما تهدف أيضاً إلى بيان كيف أدى وجود هذه القرصنة في هذا القطر المطل على باب المندب والذي يتميز بخصائص جيوبوليتيكية واستراتيجية فريدة إلى زعزعة الأمن الدولي والتجاري.
 كما تهدف الدراسة إلى أسباب ظهور هذه الفئة وماهيتهم.

مشكلة البحث





أدى ظهور قراصنة الصومال إلى زعزعة أمنية لم يشهدها العالم قبلاً، وزعزعة للعلاقات الدولية الخارجية.  فما العلاقات الدولية الخارجية إلا روابط وعلاقات اجتماعية وسياسية منظمة بين الدول تقننها قواعد وقوانين (١) .

منهج البحث


 استخدم في هذا البحث عدة  مناهج:

 المنهج التاريخي لوصف الأحداث وتتبعها.

من ثم المنهج الوصفي من حيث دراسة الموقع الجغرافي  والمشكلات الموجودة القائمة على هذه المنطقة.

المصادر المستخدمة

اعتمد في هذا البحث على عدة مصادر منها المصادر العربية والأجنبية ، وكتابات الباحثين في هذه الظاهرة. وعلى بعض وكالات الأنباء التي اهتمت بهذا الحدث.

موقع الصومال


الموقع الجيوبوليتكي للصومال

الصومال شبه جزيرة مثلثة الشكل ، ويحتل منطقة شاسعة من القرن الإفريقي، يقع بين خطي عرض ٢ جنوبا ، ١٢،٥ شمالا، وهي الدولة الوحيدة من دول أعضاء جامعة الدول العربية الذي تمتد أراضيه جنوب خط الاستواء ، وتبلغ مساحته ٧٥٦٧٣٦ كيلومتر مربع ، وتمتد حدود الصومال الشمالية من خليج تاجورة على ساحل البحر الأحمر مروراً بخليج عدن حتى رأس عسير ، وفي الجنوب تمتد حدوده من سواحل المحيط الهندي ابتداء من جزيرة قارد فوي ورأس المثلث المواجه لها وحتى مصب نهر تانا ثم تمتد حدوده شمالا عبر الحدود الغربية لمنطقة هرر وصولاً إلى ساحل خليج عدن المقارب لباب المندب‫.‬
والصومال يمتلك أطول السواحل في قارة إفريقيا حيث يزيد طول سواحله عن ٣٣٠٠ كيلومتر (٢) وتم فرض الحدود السياسية الحالية للصومال من عام ١٨٨٥ الى عام ١٩٠٠م عن طريق بريطانيا وايطاليا وفرنسا وذلك عندما حصلت بريطانيا على كينيا والصومال البريطاني ، وايطاليا على الصومال الإيطالي الواقع في جنوب الصومال الإنجليزي ، وحصلت فرنسا على الصومال الفرنسي حاليا - جيبوتي - ‫(٣)‬ .